الأسد الذي استعاد زئيره في إسبانيا

قصة النجم المغربي عز الدين أوناحي تُجسد تمامًا تقلبات عالم كرة القدم بين السقوط والعودة القوية. بعد أن خطف الأضواء في كأس العالم قطر 2022 بأدائه المذهل مع المنتخب المغربي، عاش فترة صعبة مع أولمبيك مرسيليا، حيث لم ينجح في فرض نفسه بعد انتقاله في شتاء 2023. لكن يبدو أن لكل كبوة نهاية، وها هو اليوم يعود للتألق بقوة مع نادي جيرونا الإسباني، مؤكدًا أن الإصرار يصنع المعجزات.
بداية جديدة من اليونان
بعد خروجه من حسابات مرسيليا، قرر أوناحي خوض تجربة جديدة في اليونان مع نادي باناثينايكوس، بحثًا عن الثقة والجاهزية. كانت تلك التجربة نقطة تحول في مسيرته، حيث تمكن من استعادة مستواه الفني والبدني تدريجيًا. أداؤه المميز هناك أعاد إليه روح المنافسة، ومهّد الطريق أمام انتقاله إلى جيرونا في الدوري الإسباني، في خطوة جريئة نحو تحدٍّ جديد.
تأقلم سريع وتألق بارز
منذ أولى مبارياته مع جيرونا، أظهر أوناحي رغبة كبيرة في إثبات نفسه. خلال أربعة مباريات فقط في شهر سبتمبر، فرض نفسه كعنصر أساسي في خط الوسط، بفضل ذكائه في التمركز، قدرته على بناء اللعب، وتمريراته الدقيقة. هدفه الجميل في مرمى أتلتيك بلباو كان بمثابة إعلان رسمي عن عودته القوية، وساهم في تحسين نتائج فريقه في الليغا.
عودة الاعتراف والتتويج
نجح عز الدين أوناحي في خطف الأنظار داخل جيرونا، ليُتوج بجائزة أفضل لاعب في النادي لشهر سبتمبر، اعترافًا بجهوده وأدائه اللافت. هذا التتويج يؤكد أن فترته الصعبة في مرسيليا لم تكن سوى محطة مؤقتة، وأن النجم المغربي قادر على العودة إلى الواجهة من الباب الكبير.
أوناحي يثبت مرة أخرى أن الموهبة لا تموت، وأن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يعيدا اللاعب إلى القمة مهما كانت العقبات.