في الثانية صباحًا استيقظ الحلم

أسود الأطلس الصغار كتبوا صفحة ذهبية في تاريخ الكرة المغربية بعد تتويجهم بكأس العالم لأقل من 20 سنة عقب فوزهم المذهل على الأرجنتين (2-0) في النهائي الذي أُقيم في سانتياغو دي تشيلي.
من الدار البيضاء إلى مراكش مروراً بالرباط، عاش المغاربة ليلة لا تُنسى مليئة بالفخر، الفرح، والدموع.
فما إن أطلق الحكم صافرة النهاية حوالي الثانية صباحاً بتوقيت المغرب، حتى اشتعلت شوارع المدن الكبرى بالاحتفالات.
في الدار البيضاء، توافدت الجماهير بالآلاف إلى كورنيش عين الذياب، في مشهد مهيب من الأعلام الحمراء والخضراء، والهتافات الوطنية، والألعاب النارية التي أضاءت السماء.
وفي الرباط، تحولت شوارع وسط المدينة إلى موجة بشرية من الفرح، بينما استمرت الاحتفالات في مراكش حتى ساعات الصباح الأولى وسط أجواء أخوية مفعمة بالبهجة.
النجم ياسر الزبيري كان بطل النهائي بتسجيله ثنائية في الدقيقتين (12 و29)، ليمنح المغرب أول لقب عالمي في تاريخه الكروي. بقيادة المدرب محمد وهبي، كتب جيلٌ جديد من الأسود اسمه بأحرف من ذهب.
فخر ملكي ورسالة سامية
بعث جلالة الملك محمد السادس رسالة تهنئة إلى الفريق الوطني الشاب، أشاد فيها بـ«المسار البطولي» و«الإنجاز العالمي غير المسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية»، مؤكداً فخره الكبير بهؤلاء الأبطال الذين يجسدون «الشجاعة، والانضباط، وأمل المغرب المنتصر».
ليلة 19 أكتوبر 2025 ستظل محفورة في ذاكرة المغاربة، ليلة غنّى فيها الوطن بصوت واحد:
«المغرب بطل العالم!»