17 déc. 2025, 09:59:54
نهائي المفارقة العربية في كأس العرب 2025

كان من المفترض أن يكون كأس العرب مناسبة لتوحيد الجماهير العربية حول كرة القدم، لكنه تحوّل، بفعل الخطاب الإعلامي وردود فعل الجماهير، إلى جدل بين “عرب آسيا” و“عرب إفريقيا”. تزامن البطولة مع اقتراب كأس إفريقيا للأمم دفع المنتخبات الإفريقية العربية للمشاركة بفرق غير أولى، وعلى رأسها المنتخب المغربي الذي خاض المنافسة بمنتخب رديف.
في البداية، ساد اعتقاد بأن الغلبة ستكون لمنتخبات آسيا المشاركة بكامل نجومها، خاصة بعد إقصاء مصر وتونس مبكرًا وخروج الجزائر من ربع النهائي. غير أن المنتخب المغربي قلب كل التوقعات، وبلغ النهائي بمنتخب رديف، معتمدًا على الانضباط وجودة العمل تحت قيادة طارق السكتيوي، ليؤكد أن قيمة المشروع قد تتفوق على قيمة الأسماء.
المفارقة اكتملت بوصول منتخب الأردن إلى النهائي بدوره، بقيادة الإطار المغربي جمال السلامي، في صورة تختزل تداخل الكفاءات العربية رغم الانقسام الجماهيري. هكذا يتحول النهائي، يوم 18 دجنبر 2025، إلى مواجهة عربية خالصة، لا تحسم لقبًا فقط، بل تطرح سؤالًا أعمق حول معنى المنافسة وحدود الانقسام.
هل كشف هذا النهائي حقيقة التفوق الكروي، أم أعاد طرح سؤال وحدة الكرة العربية من جديد؟
